آخر تحديث: 2024-03-14

     واحة الفكر والثقافة

نحن بحاجة اليك
انعقدت خناصر أهل العلم على كبير فضله، وكريم خصاله، ودماثة أخلاقه، وجمّ تواضعه، وحميد جُرْأته
::: المزيد

................................................................

دراسات قرآنية
إعمار بيوت الله
إصلاح ذات البَين
مكانة المرأة في الإسلام 3
مكانة المرأة في الإسلام 2
::: المزيد

................................................................

دراسات من الواقع
عُرف الصيام قديماً منذ آلاف السنين عند معظم شعوب العالم، وكان دائماً الوسيلة الطبيعية للشفاء من كثير
::: المزيد

................................................................

مقالات فكرية
خطة رمضان ( أنا والقرآن )
كيف يصوم اللسان؟
اللغة العربية والإعلام 2
تلاوة الأطفال للقرآن وسماعه تأديب وتربية وتعليم:
::: المزيد

................................................................

مقالات دعوية
من شمائل وأوصاف النبي المختار صلى الله عليه وسلم
بر الوالدين (حقوق الأولاد )
بر الوالدين 2( ولاتنهرهما )
بر الوالدين 1
::: المزيد
 

     وجهـة نظــر

خواطر شبابية
هل أنت تعامل الناس بأخلاقك ام بأخلاقهم ؟
من هو شهر رمضان ؟
أمـــــــــــــي
غزة والصحافة العربية
::: المزيد

................................................................

خواطر أنثوية
الأم
أفضل النساء
المعلِّم
همسة مؤمنة
::: المزيد

................................................................

مشكلات اجتماعية
قطيعة الرحم
في بيتنا أسير للكلمة التافهة !
15 حلا في 10 دقائق
كيف يقترب الأبوان من قلوب أبنائهم وبناتهم؟
::: المزيد

     سـؤال و جـواب

فتاوى
ظهور أحد في عمل فني يمثل شخصية سيدنا محمد
القتل
شروط الذكر
تسويق
::: المزيد

................................................................

مشكلات وحلول
احب احد من اقاربي
أرجو الرد للضرورة القصوى
ارجوكم ساعدوني انا افكر في الانتحار
أغاني تامر
::: المزيد

................................................................

تفسير الأحلام
حلم طويل
حلم غريب
حلم عن الحصان والفيل
انا تعبان
::: المزيد

................................................................

الزاوية القانونية
إبطال زواج
عقد الفرز والقسمه
الوكالة
الشهادة
::: المزيد
 

       أحسـن القـول

برنامج نور على نور الاذاعي
إعداد وتقديم :
الأستاذ الشيخ أحمد سامر القباني
والأستاذ الشيخ محمد خير الطرشان
الإرهـــاب
فريضة طلب العلم
خلق الحلم 2
خلق الحلم 1
::: المزيد

................................................................

محاضرات و نشاطات
سمك يطير
سمية في تركيا
ندوة الشباب ومشكلاتهم 2
ندوة الشباب ومشكلاتهم 1
::: المزيد
 

       اخترنــا لكـم

هل تعلم؟
هل تعلم
فوائد الليمون
فنون الذوقيات والإتيكيت الإسلامي3
فنون الذوقيات والإتيكيت الإسلامي2
::: المزيد

................................................................

قصة وعبرة
أبتي لن أعصيك... فهل لك أن ترجع لي يدي؟
أثر المعلم
المهم " كيف ننظر للابتلاء عندما يأتي ؟
كيس من البطاطا ..
::: المزيد
 

   ::    المزيد من الأخبار


الموجز في قواعد اللغة العربية

كتابٍ من صنعة متخصصٍ في علوم العربية عاش حياته لأجلها تأليفاً وتدريساً، ويدرك القارئ لهذا الكتاب تمكن المؤلف رحمه الله في هذا المجال وقدرته التي أعطت الكتاب ذوقاً فنياً عند صياغته له بمنهج مبسط واضح جامع.
::: المزيد

 

 

حسب اسم الكتاب

حسب اسم الكاتب

حسب الموضوع

dot الموجز في قواعد اللغة العربية
dot غزوة الأحزاب بين الأمس واليوم
dot الإعجاز التشريعي والعلمي في آيات الطعام والشراب في سورتي المائدة والأنعام
dot أمريكا حلم الشباب الواهم

dot حاشية ابن عابدين
dot الموجز في قواعد اللغة العربية
dot معجم أخطاء الكتّاب
dot الميسر في أصول الفقه





 

 

 

 

 

 

 

 

 


واحة الفكر والثقافة >> نحن بحاجة إليك :

رجل بدأ حياته بالعناية الربانية .. وأكملها بحفظها سراً وعلانية ..
شيخ يمثل خيرية الأمة الباقية فيها إلى يوم القيامة ..
إنه الشيخ الجليل صالح الحموي حفظه الله .

             
 أجرى الحوار : إيمان دياب ، دارين الطويل ، علا زيدان .

إلى حضرة النبي صلى الله عليه وسلم وإلى من نحن في أعتابه وعلى نية الفرج لأهل غزّة والمسلمين جميعاً في مشارق الأرض ومغاربها الفاتحة.

-
في البداية سيدي هل لنا أن تحدثنا عن بداية مسيرتك العلمية وكيف بدأت بطلب العلم ؟

درست الابتدائية في مدرسة الفاروق رضي الله عنه، ترعرعت في هذا البيت المتواضع مع أبوين لله الحمد والشكر على طاعة الله عز وجل.
في سنة 1944م، 1945م، أخذت الشهادة الابتدائية، وأردت أن أتمم الدراسة، جرت العادة عندنا في العائلة أنهم لا يحبوا الولد أن يدرس، وإنما يحبوا أن يتعلم الولد مهنة خوفاً من الفقر، فأرادوا أن يجعلوني أتعلم مهنة.
فقالت الوالدة: إني سأجعلك في مهنة يقف فيها الملوك والأمراء بين يديك، إنها الخياط، وبالفعل نفذت ذلك، ولكن أنا حقيقتي أحب العلم، وأحب الفقه والتوحيد والإنشاد وكل ذلك هيأه الله لي من حيث لا أدري، والله يرزق من يشاء من غير سعي أو طلب.
كنت أريد أن أتمم ما بعد الابتدائية بالتجهيز، المدارس الثانوية في ذلك الوقت كان يقال لها تجهيز، وتحتاج المال لمن يريد الدخول بها ولم يكن أبي فقيرا، وله طاحونة، ولكن لم يرضى مساعدتي من أجل الدراسة.
فقدمت ورقة فقر حال لأدخل في المدارس، فطلبني شيخ البلد في منطقه عربين، وقال لي: أنت قدمت معاملة فقر حال؟ قلت: نعم، قال: لماذا، قلت: أريد أن أدخل المدرسة وأبي لم يرضَ أن يدفع لي التكاليف.
ومرت الأيام ووضع عمي بناته في المدرسة علماً أنه كان يعلّم والدي ألا يضعني في المدرسة، لذلك قال لي الشيخ: أبوك عنده طاحونة، فقالت له: طاحونة ولكن لا يعطيني، فما قبلوا لي معاملة فقر الحال، وبقيت بدون مدرسة.
صار عمري المخصص للخدمة العسكرية، بالعسكري كان يوجد دورة أحببت أن أدخل بها، فقد كنت أحب الخطابة وكانت لغني جيدة، وقد كنت أحب التدريس، فقط كنت في صغر عمري أجلس وأعلم الأولاد عن قصة سيدنا موسى وسيدنا عيسى.
فهذا الشيء موجودٌ عندي في الطبيعة.
بالعسكرية طُلبت وفحصوني، وقد كنت أعمل خيّاط ونظري جيد جداً والحمد لله، فسألوني ما هذه وما هذه، أنا لم أعرف، فكتبوا أعمى، فقالوا لي: مع السلامة.
عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم، في المدرسة لم يقبلوني، في العسكرية رفضوني، سبحان الله! فقلت لا يوجد أمامي إلا دفة المسرح وأنا أجيد التمثيل.
فقررت أن أدخل معهد التمثيل.
يوم الموعد كان الباب مغلق، فرجعت، وأنا في طريق عودتي للبيت مررت بسوق الحميدية، سمعت الأذان من (الجامع الأموي)، فدخلت وتوضأت وصليت بالإمام الثاني، جلست أنتظر، مقابل محراب الشافعي كانت هناك حلقة مؤلفة من عدة حلقات.
كل خمسة أشخاص معهم شيخ يدرسهم، فسررت بهذه الرؤية، ثم أتى الشيخ رحمه الله صالح فرفور، وعندما أتى الشيخ وجدت مكاناً فجلست فيه، وأنا أسمع بحقيقة، فكل الذي سمعته حفظته، أول حديث سمعته من الشيخ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اللهم إني أعوذ بك من الرغاء)) وراوي الحديث سيدنا أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال: كان له بنتاً رغبة يعني تأكل كثراً فدعى عليها، فماتت، هذا أول حديث سمعته من الشيخ.
فعندما سمعت هذا الحديث، أنا عطشان والله بعث لي من يرديني، وهذا كله الذي أريده.
رفضوني في دورة الجيش، الحمد لله، ذهبت لأقوم بالتجهيز ما قبلت، الحمد لله.
ما كل ما يتمنى المرء يدركه              تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
ذهبت إلى البيت فتكلمت عن هذا الحديث، ذهبت إلى المكان الذي أعمل به فحدثتهم، كل ما أرى أحداً أحدثهم عن هذا الحديث كما سمعته من الشيخ.
إذا درست أعطي ذلك حقه، إذا قمت بالخياطة أعطي ذلك حقه.
وأنا بنفس عملي أقوم بتدريس الذي قرأته، وفي المساء بعد صلاة العشاء تحديداً، عادة أنا لا أذهب إلى البيت مباشرة، أودع سيدنا يحيى مع المؤذنين، ثم أذهب إلى البيت، وأنا أذهب إلى بيتي رأيت والد الشيخ عبد الفتاح البزم حفظه الله الشيخ رمزي البزم، أوقفته قلت له: سيدنا أنا أراك كل يوم تخرج من هنا من باب النوفرة، إلى أين تذهب؟
قال لي: إني أذهب إلى جامع فتحي، قلت له: ماذا يوجد هناك؟ قال: يوجد علم وتفسير قرآن وتوحيد وأحوال شخصية، كل الدروس التي تأخذوها في المعهد.
قلت له: هل أستطيع أن آتي، قال: تعالى معي يا ابني، لحقته، فواظبت على الأموي، وعلى جامع فتحي في الصباح أجلس أنا والشيخ والد الشيخ أحمد الحبال، صالح الحبال، نقرأ القرآن بينما يقيموا الصلاة، ومن بعد الصلاة والأوراد نذهب إلى جامع فتحي.
كان هناك أيضاً حلقات، الشيخ عبد الرزاق الحلبي، الشيخ رمزي البزم، والشيخ صبحي البغجاتي.
ثلاث دورات، الدورة الكبيرة فيها الشيخ أديب الكلاس، فيها الشيخ عادل الخطيب، بعضهم انتقل وبعضهم موجود، وعلى رأسهم سيدنا الشيخ عبد الرزاق.
في حلقة ثانية على رأسها الشيخ رمزي البزم والشيخ نور الدين خزنة كاتبي وجماعة سنة، والشيخ صبحي البغجاتي، كان الشيخ أحمد رمضان أتيت وداومت معهم، ثم أتى أبو سليمان الزبيبي، ثم أبو حامد ثم أبو النور.
لكن أنا الحلقة التي كنت فيها تماماً أنا وأحمد رمضان، كان زميلي الخاص، ولكن كنت أنا وأبو سليمان نتواعد قبل الصبح بساعة يوم الجمعة، نخرج من جامع فتحي بالقيمرية على سيدنا الشيخ الأكبر من طريق السيدة حفيظة، لا يوجد كهرباء أبداً هناك، نذهب بالظلام، ونصلي مع الشيخ صالح العقاد، كان شافعي وقته، نصلي صلاة الصبح معه، وبعد الصلاة نرجع مشياً أو ركضاً، هذا في أكثر الأحيان.
وواظبنا بعد العشاء مع الشيخ صالح تغمده الله برحمته، كنت أتعامل مع الشيخ، إذا كان يدرس أجلست مقابله، أحكم نظره بنظري، لا أجعل أحداً يخلصني إياه، هذا شيء مؤكد، إذا كان أحدهم يخطب بمجرد ما يقع نظري بنظره آخذ صورته وأضعها عنده، أستلمه، يعني المتحدث الذي أتحدث معه يجب أن تكون عيني بعينه، لأن العين مغرفة الكلام، كما قالت جدتي رحمها الله.
هذا كلام حقيقة فهمناه فعشنا فيه.
أحد المعيدين بالفتح الإسلامي سألني سؤالاً، أنا كل أربعاء عندي درس أقيمه في الهامة من سنة 1964م، وأنا قبل أن أقرأ الدرس سألني الله يحفظه الشيخ موفق، قال لي: هناك شخص يريد أن يؤلف كتاب عن التصوف، نريد أن نضع له عنواناً.
نحن في العادة عندما نسأل نجاوب بعد شهر أو يمين أو ثلاثة بحسب السؤال.
نحن نصلي العشاء وبعد العشاء نبدأ بالدرس، كان هناك دقائق لأجيبه، فسألني: ما هو؟ قلت له: اكتب "التصوف منار الشريعة وروحها" يعني روح الكلام التصوف، هذا شيء بداخلك، وليس الذي نكلمه {فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشراً سوياً، قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقياً} الآية.
عيني لغير جمالكم لا تنظروا              وسوراكم في خاطري لا يخطر
الذي يسير في جسمك بحياتك، بكيانك، بعقلك، بروحك، بسرك، شيء لا يذاع، لا أحد يعرف أن الحقيقة هي النور.
هذا ولم نعرف بعد مضي التصوف، ولم ندخل في الطريق، نحن نتكلم عن هدف طلب العلم الذي تعلمناه من طريق الكتابة والدراسة والحفظ، في الوقت الذي كنت فيه مع الشيخ صالح العقاد أقرأ القرآن حتى يصير الوقت ونذهب إلى جامع فتحي ونتلقى الأحوال الشخصية، العلوم الشرعية الفرائض الرحبية، كنا ندرس ونعمل بنفس الوقت.
تزوجت وصرت مكلفاً بعائلة، وصار عندي أولاد، لكن ما زلت أعمل وأدرس وأتلقى العلم.
والتدريس لم يتوقف من أول يوم من طلبي للعلم، فلي طلاب من أول ما ابتدأت طلب العلم قرأتهم التجويد، كنت أسمع التجويد من الشيخ شفيق العمري رحمه الله تعالى، وأنقل ذلك للطلاب كان الشيخ عبد القادر أرناؤوط يعمل (مصلحة ساعاتي) أذهب إليه ويكتب لي أحكام التجويد بالمختصر المفيد.

ـ
سيدنا نريد من حضرتك أسماء الشيوخ الذين تأثرت بهم وأسماء شيوخ حضرتك.

أنا بالنسبة لي أول شيخ، الشيخ صالح فرفور في طلب العلم، ثم الشيخ سعيد البرهاني في الطريقة لكن أسمع دروسه بعض الأحيان، والشيخ محمد الهاشمي شيخنا وهو أول من سلمني الطريق الشاذلي، أما شيخنا في الطريق محمد شريف طاهر الكيلاني بالنسبة للطريقة الرفاعية.

ـ
من هم الشيوخ الذين تأثرت فيهم؟

ـ سيدنا أحمد الحارون، كنت كل المشايخ في العيد أبدأ بزيارتهم مثل سيدنا محمد الهاشمي، وسيدنا أحمد حارون والشيخ صالح فرفور والشيخ سعيد البرهاني.
وقد تكلمت أني أول ما التزمت عند الشيخ صالح فرفور، فمنذ يومين رأيته في رؤاي أقول له: يا سيدي أنا الفقير أخذت عنك الذي أريده، وأنا أطلب منك أن تتكلم لي عن الغيبة ومعي اثنين يغتابا، كنت أصرخ بصوت عالٍ، فهو فضله علي حتى الآن.

ـ هذا بالنسبة لمشايخ العلم أما بالنسبة لمشايخ الطريقة؟

قلت أني كنت أحضر في بعض الأحيان عند الشيخ سعيد البرهاني، أما بالنسبة للعلم الشيخ صالح.

ـ سيدنا ما هو دور التربية وشيخ السلوك في واقع المسلمين؟

التربية هي تتبع حياة المصطفى صلى الله عليه وسلم، والأخذ من شمائله عليه الصلاة والسلام أن نعيشها، فإذا عاش الشيخ يعيش معه المريد، فإذا عاش العلماء يعيش فيها الشعب كله.
المدرس إذا كان لديه محبة ولو حبة يُفهم الدرس، لاحظي هناك مدرسين كثيراً، الأستاذ الذي لديه روحانية تستطيعوا أن تتعايشوا معه وتفهموا الدرس من غير إعادة، والذي ليس لديه روحانية تشعروا في بعض الأحيان معه بالملل.
لذلك السلوك، سلوك تسليك إلى ملك الملوك، سلوك المريد للحضرة الإلهية إلى ملك الملوك.
تأخذيه من هذه الدنيا والحياة التي فيها والملابسات التي فيها تكمليه وتقذفيه إلى بحر الموجود الإلهي فهذا الذين عاش بالله.
ففي الرؤية قلت له: يا سيدي المريد الصادق منبر ناطق، ففي فنائي فناء، وفي فناء وجدت أني أريد أن أكلم الحضرة.
لذلك السلوك، سلوك المريد مع مشايخ الطريق، مع الأرواح النقية، يعيش معهم، يدرس ويعطي الذي حوله الحجة التي ينجو بها بين يدي الله سبحانه وتعالى في يوم القيامة، وكذلك في هذه الدنيا.
يعني لولا السلوك لم يصل أحد إلى ملك الملوك.
ففريق الهدى: فريق الحياة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكل خصوصية من خصوصيات الحبيب عليه الصلاة والسلام، من شمائله عليه الصلاة والسلام من معجزاته.
عندما تتفتح زهرة الحب الإلهي في قلب المريد الذي يتكلم فيه، يعيش غيره معه.
السالك مالك، يملك نفسه من أن يقع في الخطأ، يملك نفسه في أن يعيش مع الله سبحانه وتعالى أن يتكلم.
فإن تكلمت لم أنطق بغيركم                وإن سكتّ فشغلي عنكم بكم
يعني إذا أراد أن يتكلم، لا يتكلم بكلمة إلا ولبه معلق بالله، ويتكلم بالله عز وجل.

ـ سيدنا تكلمنا عن دور الشيوخ في السلوك والتربية في واقع المسلمين، نفس السؤال لكن على طالب العلم على وجه الخصوص.


على طالب العلم، إذا كان طالب علم حقيقة يسلك مباشرة، وبعض الأحيان قد لا يسلك، إلا أن يكون عنده : رق الحجاب ورقة الأقداح، إذا لم يكن طريقه بالله عز وجل، لن يتيسر طريق التسليك.
التسليك روح مع روح، روح تعانق روح، الأرواح جنود مجندة ما تعانق منها ائتلف وما تنافر منها اختلف.
فإذا صلح المريد الصادق، صلح مع الشيخ، يصلح مع إخوانه، ويصلح أن يكون كذلك مسلك.
التأثير الأول بصدقه مع الله عز وجل، قد يكون الشيخ هناك شيء عنده لم يحكه له، يجوز يصير عنده شيء والشيخ لم يأته، أما العلم هكذا، مثل ما تأخذ تعطيه مثل ما أخذته، أما الحقيقة لا، بحر، قال: ما علمك وعلمي إلا كما أخذ هذا الطير من البحر.
يعني بقدر ما أخذ، لدينا مزيد.
يعني أهل الجنة عندما يدخلوا الجنة يسألهم المولى، وهذا يقاس عليه كل شيء، يقول لهم الحق: هل وجدتم يا عبادي ما وعدتكم حقاً، يقولوا: بلى يا رب وجدنا حقاً، يقول لهم الحق: ولدينا مزيد.
 ينتظروا المزيد، يأمر سيدنا داوود عليه الصلاة والسلام أن يقرأ على المنبر الداوودي المنبر النوراني، يصعد المنبر فيشاهد أهل الجنة كلهم، بحياة الدنيا لما يقرأ سيدنا داوود يموت كذا ألف من سن صوته وحسن تجويده.
يقرأ، فيجذب القلوب، وتنزل الدموع، ويصير الخشوع، والناس كلها تغيب غيبة صحيحة،
حضروا فغابوا عن شواهد ذاتهم             وتهتكوا لما رأوه وصاحوا
كله يغمى عليه، فيوقظهم الحق، ويسألهم: هل وجدتم ما وعدتم حقاً، يقولا: نعم وجدنا يا مولانا، يقول: ولدينا مزيد.
فيأمر النبي عليه الصلاة والسلام أن يقرأ عليهم سورة محمد، على المنبر النوراني المحمدي، عشاق الحبيب تعرفين، إذا ذكر الحبيب، القلب والطعام يطيب، المجلس يطيب، كل شيء يطيب بذكر الحبيب، وخاصة إذا كانت المرأة بالمطبخ وهي تطبخ الأكل تقول: طبخت لكم بلا إله إلا الله، وطيبتكم بمحمد رسول الله.
يقرأ سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة محمد صلى الله عليه وسلم، يغيبوا كلهم بحب الحضرة النبوة والحضرة الإلهية، فيوقظهم الحق، يقول لهم: يا عبادي هل وجدتم ما وعدتكم حقاً، يقولوا: وجدنا يا مولانا، يقول لهم ولدينا مزيد.
وأهل الجنة كل واحد بمكانه الرفيع، عندما يغيبوا، يستيقظوا بطرق الباب على كل واحد منهم، يأتيهم كتاب عنوانه من الحي الذي لا يموت إلى الحي الذي لا يموت، ادخلوها بسلام آمنين، خالدين فيها، يعني لم يعد هناك موت، فهناك الخلود.
يقرأ من الحي الذي لا يموت إلى الحي الذي لا يموت ماذا يحصل له؟ ينجذب هيام في الله عز وجل تظهر لهم أجنحة الشوق على بساط الحق، فيرون ربهم كما كانوا يروا القمر ليلة البدر لا يضامون في رؤيته {وجوه يومئذ ناضرة، إلى ربها ناظرة} الآية.
اللهم متعنا بالنظر إلى وجهك الكريم.

ـ السلوك هو تزكية النفس بالنسبة للمريد؟

هذا صحيح يعني من هذا السلوك الذي ينبعث من مخالفة النفس، خالف نفسك تحالف ربك وتعيش مع الله عز وجل.
وأول طريق لأهل الله، الزهد في هذه الدنيا، أول خطوة يخطوها المريد الزهد في هذه الدنيا.
ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما في أيدي الناس يحبك الناس، فالسلوك هو: النزول والانخفاض لحضرة المولى عز وجل، التواضع، عدم الكبر، يتلقى النفحات الإلهية وهو في سلوكه، في دروسه، في عمله، يخشى الله ويتقيه، يصدق، يذكر.
اصدق الله يصدقك، كن مع الله ترى الله معك، اذكروني أذكركم.
رأى الحبيب الأعظم عليه الصلاة والسلام يوم حادثة الإسراء والمعراج رجلاً مغيباً بنور العرش، فقال لجبريل: من هذا؟ قال: هذا من أمتك لسانه لا يفتر عن ذكر الله مغيبٌ بنور العرش.
ولذلك يعيش الذاكر مع العلم، مع الكلمة، يذكر مع الحضور والشهود، إياك تغيب عن الله عز وجل، إياك تشهد غيره، يعني حال الشهود، لا يتكلم إلا عن الله عز وجل في الغيب عن جميع المخلوقات، يعني أنا عندما أصعد المنبر، أقف لثوانٍ، أقول: يا رب أريد أن أستفيد كما يستفيد غيري، اللهم علمنا ما لا نعلم، والذي يريد أن يعطي يجب أن يأخذ، إذا لم نأخذ من الحضرة كيف سنعطيهم من الحضرة؟

ـ يعني نفهم منهك أنّ خطبتك ارتجالية؟

لم أخطب غير ارتجالي، من فضل الله عز وجل الله أكرمنا بالحفظ، يعني إذا تكلم الشيخ لأني أنا عطشان، أريد العلم، أغلق علي باب العلم، رأيت فتحة صغيرة من باب الفرج، دخلت، فأغلق عليّ، أنا لست بحزين، أريد أن أدخل على الله بالعلم، يعني: ((ليس منا إلا عالماً أو متعلماً)) الحديث، وأريد التعليم.
هذا السلوك، لا تفكري أن هناك سلوك ثاني مثل هذا السلوك.
تسمعين عن السلوك يحكي لك الشيخ الفلاني كيف يسلك؟ واحد يقول من طريق الزهد، واحد يقول من طريق عدم الكذب، لا يوجد طريق مثل طريق، لا يوجد سلوك مثل سلوك، لا يوجد مريد مثل مريد، لا توجد ساعة مثل ساعة.
الله خلاّق، يخلق من العدم، الذي أعطاني إياه أعطاه لشيخي، لا يا ابنتي لا تفكري بذلك.
ماذا قال سيدنا الخضر لسيدنا موسى عليه السلام، وقف طائر وأخذ بمنقاره شيئاً من البحر، قال: هل ترى علمي وعلمك أقل مما أخذ هذا الطائر.
ولذلك بحر الله عظيم، يجب أن نأخذ الشيء الذي أعطانا إياه، دون زيادة أيضاً.
أثناء سلوكي لله عز وجل يا ابنتي كان أخي مريض، من التسع سنوات معه شلل، الأطباء والمداوون عجزوا عن شفائه، هذا شيء كبير في سلوكي، بمرض أخي هناك شيء بسرّي، أخي يعافى بإذن الله، فإذن الله الله سيكرمنا بشيء، هكذا كنت أتوقع.
مرض في أثناء عملي، الوالد كان لديه الطاحونة، وأصبح أخي عاجزاً عن المشي، وكنا نصرف من الطاحونة، أنا خياط، أسهر الليالي لأعمل بالطاحونة وأصرف على أبي وأخي.
الصبر والزهد من أين تعلمناه؟ من السلوك، وليس الشيخ علمنا إياه.
ثم اضطررت لأن أعمل في معمل للجوارب، الشيخ صالح عرف حالي وقال لي: هل تعمل في معمل للجوارب، قلت له: نعم، طريق سالك، إمّا هالك أو مالك.
مباشرة عملت، وبدأت بتعليمهم الصلاة، دعوتهم إلى جلساتي أنا، وليس جلسات الشيخ هذا السلوك، سلوكنا سلوك حقيقة.
ثم صرت أخطب بالعمال وأجمعهم ليصلوا، وما أزلت أعمل بالطاحونة، والعمل فيه صعب وإيراده قليل، ليرتان ونصف لأخي، ليرة ونصب لي، وأعطي أبي الباقي.
كان شفاء أخي 1956م.
وقد كان الأطباء منهم شارل رئيس المشفى الفرنسي، كان جوابه من أجل شفاء أخي وتداويه لا أمل، اقطعوا له رجله تقوى الأخرى، فقال أخي: والله لا أقطع أملي من الله، وطبيب في منطقة البحصة اسمه توفيق ملكان أرمني، ظل يعالجه، ثم هو بنفسه قال لأمي: يا حجة، قالت: نعم، قال: ألديكم مال كثير، قالت: لماذا؟ قال: لماذا تأتون إلى هنا؟ قالت: ابني وأريد أن أداويه، أأتركه هكذا؟ قال: لا أريد أن أكذب عليك لن يستفيد بشيء، أنت تدفعين كل مرة خمسة وعشرون ليرة، إذا كان له أولاد أعطهم إياها، يعني أعطها للمستحق.
لم نعد نذهب لعنده، عندما قال: لايوجدأمل لايوجد من الكافي: الشافي.
صار أخي وهو مريض من أجل أن يسليه الله، صار يحضر عندنا منشدين وذاكرين في جلسة الخميس إلى الآن قائمة، صرنا نجتمع، جلسة قرآن وذكر وإنشاد إلى مدة غير محدودة، جالسين في الحضرة، والدنيا شتاء، نذكر الله، هذا يغيب، هذا يصرخ، كلهم مندمجين خلاصة إلى يوم من الأيام، يوم الخميس دعيت من قبل الشيخ حسني المنجد، كان أخي ما زال مريضاً، وهناك لدينا أحباب دائماً ملازمينا، يأكلوا خبز وماء أكل العلماء، يوم من الأيام، رجل من أحباب الله اسمه الشيخ حسني المنجد قال له: زارك الشيخ أحمد حارون، قال: ومن أنا ليزورني الشيخ أحمد حارون؟ قال: اكتب له مكتوب، أخرج ورقة ليكتب، أخذ المكتوب سيدنا الشيخ حسني المنجد وذهب إلى سيدنا أحمد حارون جلسوا ساعة، وبالعادة إذا جلسنا من كان يكون، يأتي وقت الذهاب، يقول سيدنا أحمد حارون: قوموا اذهبوا، نحن نعيش معه.
فعندما كانوا جالسين، قال له الشيخ حسني المنجد: سيدي لك مكتوب عنده، قال: هاته لنرى، فقرأ المكتوب: بسم الله الرحمن الرحيم، أفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، من الفقير إلى الله عز وجل محمد إسماعيل الحموي إلى سيدي أحمد الحارون، بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا بشوقٍ إليكم، وبشوق إلى أن أقف بين أيديكم، ولكن يمنعني مرضي، فيا سيدي إن أمكنكم أن تأتوا إلي فإن أشكركم.
وختم الكتاب، سيدنا أحمد أخذ روح الكلام، وقال: اكتب يا ابني: ولدنا إسماعيل سنكون بطرفكم إن شاء الله يوم الجمعة الساعة السابعة صباحاً.
صباح الجمة هيأنا لاستقبال سيدنا الشيخ بشكل صحيح، ولكن لم نغير من وضعنا شيء، فوصل الشيخ لعندنا، كان قبل قليل قد طلب أخي من أبي خمسة وعشرون ليرة من أجل أن يعطيها للشيخ، فأمن له والدي هذه الخمس وعشرون ليرة.
جاء الشيخ وجلس، وكان أخي يجلس على السرير، قال له الشيخ: لا تأكل الحريرية مرة أخرى، فلم يفهم أخي، فقال له: لا تحر نفسك (لا تشغل نفسك) الشاغل هو الله.
هل أنت فارغ الأعمال، قال: نعم، قال له: امسك على لسانك يا نافع ألف مرة، وفي آخر الألف قل: انفعني ببركة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
ثم قال له: هل أنت فارغ الأعمال؟ قال: نعم، قال: امسك على لسانك يا غني ألف مرة، وفي آخر الألف قل: اغنني عن التداوي.
ثم قال له: هل أنت فارغ الأعمال قبل النوم؟ قال: نعم، قال: قل اللهم إني أسألك بنور الأنوار الذي هو عينك لا غيرك أن تريني وجه الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم كما هو عندك، آمين. مئة مرة.
ومرت الأيام، وما زلنا نزور الشيخ بين الحين والآخر، وكان في ذلك الوقت عندنا جلسة يوم الخميس.
فجاء أحد المحامين له قرابة بنا توفي والده، فجاء ليدعونا إلى خمسه، نحن وإخواننا.
فكتب لنا العنوان وطلب منا أن نعطيه لكل من يأتي إلى الجلسة، فقبلنا.
في الجلسة امتلأ المكان بالمحبين، وصار حضرة، وشيء جميل، وعندما صارت الساعة الواحدة، خرجنا من البيت، كنا سننزل بنزلة سوق الهال، كنا قد أحضرنا لأخي غربة بدواليب، وكان كل مرة يسخر لنا الله أهل الله يأخذوه ويعودوا به.
في طريق العودة جاء واحد وقال: الجلسة التي كنا فيها، كان كل شيء فيها، أهل علم وأهل فضل وإنشاد وذكر، ولكن هناك سر لم نأخذه.
والذي ليس عنده سر لا يستطيع أن يمر، والذي عنده سر يمر بدون مر.
فقال: نريد أن نأتي لعندكم، فقلت له: الساعة الآن بعد الواحدة، وكان معنا حوالي ثلاثة عشر شخص.
قال: أرجوك، فقلت له: توكل على الله، وأنا كنت لم أصلي العشاء بعد والكل ينام في البيت، غير مهيئين لذلك.
فوصلنا إلى البيت، دخلنا إلى غرفة الاستقبال، فذهبت لأصلي العشاء في غرفتي، وهم كان معهم المنشدين، فبدأ المنشدين بالذكر، وقد ظهر صوت التراحم من الجامع الأموي.
المنشدين في الداخل، التراحم من الأموي، وأنا أصلي وأدعي: اللهم إنا نستغفرك ونتوب إليك، ونؤمن بك ونتوكل عليك.
كان قلبي يقول: الله، الله، الله، هذا شعور لا أحد يعرفه ولا أحد يعيشه، بشيء يغلب العقول كل درة فيك تذكر، هذا شيء لا يوصف.
فخرجت من غرفتي ودخلت إلى غرفة المنشدين، كان يريدوا من يقوله لهم: الله، الله، فدخلت: الله، الله، فسرعان ما تجاوبوا جميعاً، وأصبحوا بصوت واحد .
الله، الله، الله، الله، الله، الله.
كان كل المكان ممتلئ ولا يوجد لي مكان لأدخل، فبقيت وراء أخي.
الله، الله، الله، الله، الله، الله.
فصار أخي واقفاً بغير عكاز، كيف؟ لا أعرف، الله!
الله قادر على كل شيء.
هذا سلوك حقيقة يا ابنتي.
هنا جاء العون، وجاء الشفاء لأخي .
وقف، وأراد أن يخرج، وكلهم خرجوا: المنشدين، المجتمعين، سيدنا الوالد، أخي أبو هيثم.
فمشينا إلا ما بعد جامع السادات، والحضرة ما زالت قائمة، وصلنا إلى مقام الشيخ رسلان، كلهم يذكر، كلهم عاشق، كلهم وله في حب الله.
وهكذا الله أكرمنا ولا تزال سلسلتنا قائمة بالنفحات.
أنا عندما أخرج من الجامع أقول: من الله علينا بهذه النشوة التي نعيشها بذكره.

ـ سيدنا من الحكم العطائية: لا تترك الذكر لعدم حضور قلبك مع الله فيه، فإن غفلتك عن وجود ذكره أشد من غفلتك في وجود ذكره، هل تصلح هذه الحكمة اليوم لتكون منهج الحياة للبعدين عن ذكر الله؟

هذه تصلح، ليس كل الناس عندهم قلب حاضر، إذا ذكر الله يعيش مع الله، والعيش مع الله ليس كلام، لكن نحن مأمورون بالذكر، مأمورون بالتفكر في خلق السموات والأرض.
ولكن إذا لم نشهد الله في الذكر، هل نترك الذكر؟ لا، اذكر الله.
وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً معلقاً مغيباً بنور العرش، فقال: من هذا يا جبريل؟ قال: هذا رجل من أمتك لسانه معلق بذكر الله، فالذكر في كنف الله، سواءً كان ذلك بالقلب واللسان، أو باللسان فقط، أبو بالقلب فقط.
فسواءً صار عندك هذا الحال الراقي أو لم يصر، الآن أنت ذاكر في كنف الله، في عين الله، محفوظ بكنف الله عز وجل اسمه ذاكر.

ـ هل صحيح أن الله عز وجل لن يجعلنا من المصطفين إذا كان في القلب سواه؟

المصطفين الأخيار كلهم من عهد آدم، كل منهم اصطفاه الله بشيء، هذا اصطفاه بالنبوة هذا اصطفاه بالرسالة، هذا اصطفاه بالولاية، هذا اصطفاه بمعونة، كل اصطفى بحسبه.
وأنتِ هناك شيء اصطفاك الله به.
اللهم لولا أنت ما اهتدينا، عيشي فيها يا ابنتي.
اللهم لولا أنت ما اهتدينا، ولا صدقنا، ولا صلينا، فأنزل السكينة علينا وثبت أقدامنا.
نعم أنت مصطفاة بشيء.
القلب يدخل، يغلي، يعلو، ويعلو ويعلو حتى يصير بمرتبة الفؤاد: {ما كذب الفؤاد ما رأى} إذا كان فؤاد فهو يثبت على محبة الله عز وجل، لأنه خلقه للمحبة.
((يا عبدي أنا محب لك فبحقي عليك أن تحبني)) الانشغال الكامل هو الحب.
أن يكون العبد مع الله دون غيبة هو الحب.
لا يوجد فاعل غير الله، الفعال فينا هو الله.
يعني إذا أنا تكلمت، من الذي جعلنا أتكلم؟ الله.
أنا في بعض الأحيان تلتهب عندي الغدة اللعابية، عندما أخطب أحياناً تتوقف الغدة اللعابية عندي فلا أستطيع أن أتكلم، من يفتح لي الغدة؟ طبعاً الله.
المحي الله، المميت الله.
هناك أحدهم من المريد الصادق، قالوا له: أين كنت؟ قال: عند الشيخ يقرأ لنا كتاباً، قالوا: ما هذا الكتاب؟ ألا يستطيع أن يأتي ويقرأ لنا هنا فيه، قال: لا. قالوا: الشيخ يحبك، ادعوه ليعلمنا القليل، فقال: هذا صعب، ثم عرض على الشيخ، فقال: سآتي إن شاء الله.
فجاء الشيخ، من المجتمعين قال أحدهم: ماذا يقرأ لكم الشيخ؟ قال: يقرأ بحث بالمعرفة، قال: أستطيع أن يفهمني الشيخ كيف يموت الإنسان؟
قال: هذا سر إلهي، فدخل الشيخ بالصدقة، فقال له: أريدك أن تفهمني كيف يموت الإنسان؟ قال: بالنسبة للموت، لا يوجد إلا موت واحد.
إذا أراد الله أن يميت مخلوقاً من مخلوقاته قال له: مت، فيموت مباشرة.
وبعد الموت لا يوجد حياء.
ولذلك نقف هنا عند قول الله {وكذلك هو عليّ هين} الآية، الإحياء والإماتة بيد الله عز وجل.
تقول: أنا أريد أن أموت، لا، لا تطلب شيء لم يئن أوانه، كل شيء بأوانه.
أنا أريد التعلم، نطلب العلم، نصير ونصل، من سار على الدرب وصل.
يكفينا أن الله ناظر لنا.
أول ورد يعطيه الشيخ للمريد الصادق، يقول له: امسك: الله معي.
ثاني ورد يعطيه إياه يقول له: الله ناظر إلي، اليوم الثالث: الله مطلع علي، يعني مطلع على سري، ظاهري وباطني.
فإذن هذا المريد سلوكه، اعمل ما تريد، لكن الله معك، احذر.
وهكذا مع الأيام يصير عنده شهود حال حقيقة ثابتة.
لما خلق الله آدم عليه السلام، أخذ من صلبه ذريته، وأشهده الله تعالى على نفسه وقال له: اسمعني، قال: ألست بربكم؟ قالوا: بلى.
يعني لا يوجد أحد إلا سمع كلام المولى، فأنت مؤمنة من حين قال: بلى، أنت شهدتِ ونسيت، أما حقيقة في سرك، قال: بلى أم لا؟ نعم قال: بلى.

ـ سيدنا يوم قدر للمرأة أن تعمل في الدعوة بين الرجال، فكيف تحمي نفسها من الرجال؟

 في الحقيقة، يجب ألا تفعل كل شيء اسمه زينة، ألست هي داعية {ادعوا إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن} الآية.
إذا عرفت أن بصوتها يوجد رنة يجب أن تخشن صوتها، إذا كان هناك جاذبية في عيونها، تعمل جهدها ألا تظهر عيونها.
داعية، لكن هذا لا يعني أنه ليس عليها إثم، فكثير ما يقال عنهم دعاة وتظهر بجمالها، وجمالها فتان، هذا لا يجوز.
الداعية تعمل بما أمر الله، وتعمل بطريق التقوى حتى تصل إلى الله عز وجل وهي مالك.
هناك سالك، هناك مالك، هناك هالك.
فنريد أن نسلك سلوكاً صحيح، فإذا عاشت لا تعيش مع نفسها، لأنه آخر ما يخرج من قلوب الصديقين حب الأمارة، فاحذروا من حب الذات.
فالذي يحب الذات الإلهية يخرج عن حد ذاته، حتى تكون الدعوة خالصة لوجه الله.
يعني المرأة تصرف نفسها للدعوة من طريق المرأة فقط، اجعلوا المرأة مع المرأة، لأنه يخشى عليها.
لا أستطيع أن أقول لك أن الرجل لا يفتن، والمرأة كذلك معرضة للفتنة.
لذلك أنا أفكر أن تعمل المرأة هدفاً، يعني الداعية تحافظ على الأم والبنت، فهم الذي سينقلوا النور منك لأولادهم، من طريق المرأة، المرأة مع المرأة.
وكذلك الرجل مع الرجل.
يعني بعض الأحيان تتعرض المرأة بعملها الله أن تجتمع بإنسان لا تعرفه لتناقشه وتكلمه، يعني من يعلم بسرك غير الله، ولذلك {ومن يتق الله يجعل له مخرجاً} الآية.
يعني لا أستطيع أن أقول لك: لا يصح أن تكلميه، فبعض الأحيان قد تتكلمي وتفتيه أيضاً مع عدم الفتنة.
يعني أنا أدرس النساء منذ سنين، ولكن يا هل ترى، عندما أنظر إلى هؤلاء الذي يعيشون معي وأنا أعيش معهم، يا هل ترى، أعطي نفسي هواها؟
أعيش لأني أريد أن لهذه الخير الذي عندي، هي أمانة بعنقي.

ـ سيدنا الشخص يشعر بضعف في نفسه، يعني عنده هوىً معين، هل الأفضل ألا يعمل، أم يجاهد نفسه من أجل الرسالة التي يحملها؟

ما خيّر الرسول صلى الله عليه وسلم بأمرين إلا اختار الأيسر له، يعني إذا جربت نفسي وانشغلت فهذا العمل ليس لي.
كانت مكان عملي مثل المنتدى، واجتماع الأحباب، فيه كرسيان لا يهديان ليل ونهار، واحد يدخل وواحد يخرج، طلاب علم، محبين، منشدين، نساء حتى، يتعلموا يعني.
فمرة كان شخص يسمى الشيخ حسين، وبأمر يريده الله جاءت امرأة وجلست على الكرسي الثاني، فسرعان ما ذهب هذا الشيخ ووقف في الخارج.
سألتني الذي تريده، وقد كانت هذه المرأة قد ارتدت ثوباً ضيقاً يظهر جسمها كما هو، فقلت لها: ألا تعرفين أن هناك موتاً، وهناك في الآخرة حساب؟
أتحسبين نفسك أنك ستعيشين الكثير؟ أنت ربما ستموتين الآن، يمكن أن أموت أنا، اذكري الموت، واستغفري الله، فصارت ترتجف، ثم تغير كل حالها وذهبت.
فرجع الشيخ حسن فقلت: له: لماذا ذهبت؟ مالذي حصل معك؟
قال: والله أنا لا أستطيع أن أجلس مع امرأة أو أتكلم، فقلت له: والله الحق معك.
فالذي لا يضمن نفسه من الخطأ، فعليه أن يبتعد عنه، أما إذا وجد نفسه ثابتة على الخير فليعمل.

ـ سيدنا قد يخاف الشيخ على الآخرين ولا يخاف على نفسه؟

نعم يصير ذلك، أنا بتركيبي أخاف على نفسي وأخاف على الآخرين، يعني أنا بشر.
يعني نحن الآن بين الدعوة وبين سلامتنا، يا هل ترى لا ندعو الناس إلى الله؟ لا طبعاً ندعو الناس إلى الله، فكل الصحابيات الجليلات عملوا.
ـ يعني قصدنا سيدنا إذا أتيح للمرأة أن تعمل في مكان الرجل سبيلاً للدعوة، بأي عمل كان، إن كان برمجة ا, تدريس لكن في مكان الرجل، يعني هي مسئولة عن قلوب الآخرين إذا تعلقوا فيها فهي قد تكون تملكت نفسها؟
هذا أنت تعرفيه وأنا أعرفه، المسؤولية تكون مع الحفاظ على نفسي الحفاظ على غيري.
يعني من أين تأتي الفتنة لا أعرف، نحن لسنا معصومين.
يعني لا يوجد إنسان بقدر ما أمسك نفسه، لا يستطيع أن يجعل نفسه قاسياً أمام المرأة، والمرأة كذلك.
امرأة العزيز، كبرياؤها، عجرفتها جعلتها تبكي بباب سيدنا يوسف، عاشوا شيء فتنة.
هناك نساء جمالها بكلامها، هناك نساء جمالها بنظرتها، هناك نساء جمالها بشعرها، هناك نساء جمالها بمشيها، هذا كله واضح، لكن يجب علينا أن نبتغي الحكمة.

ـ سيدنا ماذا تعطينا حكمة حتى لا نقع في الذنب؟

دقات قلبي أنت تشعرين بها، فإذا رأيته اشتغل بغير عادته، اشتغل بشيء ثاني، فاحذري.
لذلك عندما أعلم أن فلاناً صار يدرس، أقول: يا رب تمد سره بالقوة والعصمة ولحفظ يعني من الذي لا يميل قلبه؟ لا أحد.
ـ علاقة المرأة مع الرجل أحياناً تبدأ بعمل، أنا مثلاً أعمل مع أحد الناس، أنا أحترمه وأقدره وهو قدوة لي، هل هذه العلاقة ممكن أن تتطور إلى أشياء ثانية مثلاً علماً أني ضابطة لنفسي؟
أنت ضابطة لنفسك، لكن الخلاق حي، الذي يخلق الميل والحب والقرب موجود.
شيء لم يكن هدفك، ثم أصبح هدفك فأصبحت تملين لهم.
فأنت لا تملكين الميل، ثم تصيري تتكلمي، يعني لسنا معصومين.
أنت غير مكلفة بذلك، فعندما يكون العمل مفروض عليك جاهدي نفسك.
اللهم قنا الفتن ما ظهر منها وما بطن.
يعني كثيراً ما تزوج شيوخاً بزوجة ثانية، ليته فلح، يظلمها ويظلم الأولى، ولا يعدل بينهما، ولا يستطيع أن يعطي حق الاثنين، هذا ظلم.
يعني ليس واحد فعل ذلك، الكثير، هذا يجوز.
الله أحل الزواج، اكتفي بزوجتك.

ـ يعني حضرتك لا تحب الزواج الثاني ؟

لا لا أنا لا أنصح، دائماً أعرف أنه سيظلم، هذا قدره.
لا أستطيع أن أسحب الغير من قلبك، هذا شيء يعيش في كيانك، في عقلك، في نفسك.
بعض النساء تقتل من الغيرة وتلف وتدور وبالنهاية تكون بريئة.
وأنا منذ مدة أعرف أن المرأة ممكن أن تكون آفة عندما تغري الرجل بها، ولكن الآن الرجل هو الذي يستميل المرأة، مع احترامي لرجال الدين، إن كان بدينه، فيريها أنه رجل دين وتقوى، أصبح الدين يأخذ سلعة لرمي المرأة.
فأحياناً المرأة تكون لا تعرف شيء في بيتها، فجأة تخرج إلى المجتمع ترى زيد من الرجال، حسن، شيخ لكن لا تعرف ماذا يمكر لها، فتقع المرأة.
الرجل والمرأة على خطر، يا مقلب القلوب ثبت قلبنا على دينك، أما مسألة المرأة أنها تتزوج وتقول: أصبر على غيرتي، أو أنني أصلحه، أو أنني أغريه ليبقى عندي ولا يذهب لامرأته الأولى، هي تسكت نفسها، وتصبر نفسها.
لكن في الأخير تقول: صبرت حتى مات صبري، الذي وقع سيكمل في مشكلته.

ـ سيدنا ما معنى الناجي يأخذ بيد أخيه؟

في يوم من الأيام يا ابنتي، الفقير وسيدنا أبو الحسن الكردي شيخ القراء وسيدنا الشيخ محمد عوض، وبعض المشايخ من المدينة المنورة، عند الشيخ محمد في بيته.
فقام أحد الشباب أمام السادة العلماء، قال لهم: أنتم أسيادنا وأحبابنا، نريد من سيدنا الشيخ أبو الحسن مثلاً أن يشفع لنا يوم القيامة، نأخذ عليه عهد أن يشفع لنا، فوقف سيدنا أبو الحسن، وقال لهم: يا إخواني إذا أكرمني الله وكنت من الناجين أرجو من الله أن يشفع لكم.
وصار كل شيخ يقول مثل هذا الكلام.
ثم وصل الدور إلي أنا الفقير، فقلت: له الناجي يأخذ بيد أخيه، من الناجي؟ الذي يعرف أن يناجي، وكل واحد منا ناجي لا ينسى إخوانه، لا ينسى أحبابه.
العالم له شفاعة، والمسلم له شفاعة، والنبي صلى الله عليه وسلم له شفاعات.
لا نعرف ما نحن؟ نعلم أن الناجي يأخذ بيد أخيه، فقط.
لا تقول: لا أستطيع وأستطيع، الناجي هو الذي يشفع لمن حوله، لعل أنت تكوني ناجية فنأمل منك أن تشفعي لنا ولا تنسينا، ونحن لا ننسى بعضنا.
الناجي يأخذ بيد أخيه، وعادة المؤمن ألا يترك أخيه.
لذلك يا ابنتي، من الناجي؟ لا أحد يعرف يجب علينا أن تعمل لننجو بين يدي الله عز وجل.
يا هل ترى نستطيع، إذا لم نكن أهلاً للشفاعة، نأمل أن يشفع لنا أحد.
لذلك الناجي يأخذ بيد أخيه كلمتان جميلتان تعبران عما فيهن من حقيقة.
يعني لا أحد يسر بأخيه وهو يتألم.
ربنا آمن خوفنا وأقل حسرتنا، وأذهب حزننا، وكن لنا وخذنا عليك منا.
ولا تجعلنا مكتومين بأنفسنا، واكشف لنا يا مولانا عن كل سر مكتوم، يا حي، يا قيوم، يا بديع السموات والأرض، نستغيثك فأغثنا، وعلى بابك نستجير فأجرنا أجرنا من فتنة الدنيا وعذاب الآخرة.
يا أرحم الراحمين، متعنا اللهم بالنظر إلى وجهك الكريم، وارزقنا يا مولانا شفاعة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
اللهم استعملنا في مرضاتك يا كريم، اللهم اجعلنا من أهل المعروف في الدنيا والآخرة اللهم استعملنا فيما خلقتنا من أجله، وأجري الخير على أيدينا، واجعلنا من أهل المعروف في الدنيا والآخرة، برحمتك يا أرحم الراحمين، يا أكرم الأكرمين، يا من أنت بالجود موصوف يا حليم يا عليم يا علي يا عظيم، أكرمنا وأكرم إخواننا وأخواتنا الذي سبقونا بالإيمان، وإخواننا الذين أوصونا بالدعاء وأوصيناهم، أعطنا وإياهم السؤل والمراد على ما يرضيك في الدنيا والآخرة.
يا قاضي الحاجات، يا من أنزلتنا أرض عرفات، اجعل قلوبنا مؤتلفة.
اللهم عرّفنا نعمك بدوامها، يا من أنزلتنا أرض مزدلفة، اجعل قلوبنا مؤتلفة.
يا من أنزلتنا أرض مِنى، أمنّ المنى منك، واحفظ قلوبنا وجوارحنا عن كل وصف يبعدنا عن حبك ومشاهدتك يا رب العالمين.
اجعلنا من أهل الشهود في الدنيا والآخرة، واجعلنا من أهل المعروف في الدنيا والآخرة، بجاه نبيك المصطفى صلى الله عليه وسلم، الفاتحة.

ـ سيدنا، كيف السبيل إلى علاج مرض القلب؟

السبيل هو الوقوف بباب الله، فهذا المرض لا أحد يستطيع أن يقدر عليه إلا الله، فنقول اللهم أصلح ذات بيننا وألف بين قلوبنا، اللهم عافنا، وأجري الخير على أيدينا اجعلنا من أهل المعروف في الدنيا والآخرة، حبب لنا الإيمان وزينة في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا يا أرحم الراحمين من أحبابك، فرّحنا عند لقائك أدخل علينا المسرة وعلى أمة حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم.
اللهم يا عالم الأسرار علم اليقين، يا كاشف الضر عن البائسين، ارفع مقتك وغضبك عنا، ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا.
مرض القلب الغفلة، ربنا لا تجعلنا من الغافلين، فإذا وجد نفسه غفل عن ذكر الله، أو وجد نفسه ذاكر لله دون أن يشعر بهذا التجلي.
فيقف ليناجي الله {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب} الآية.
اسأله ما تريد فإن الله يحب أن يُسأل.


ـ سيدنا ما هي وصيتك لطالب العلم؟

طالب العلم صار عنده اكتفاء ذاتي هو العلم، أطلب منه أن يطلب مدداً من الحضرة الإلهية، يقف ويصرخ: يا إلهي، فيسمع نداء الحق إلى هنا يقول: بك أباهي.
مدد الحضرة لا ينقطع، حتى على الميت، فيمد بالفناء، إمدادات الحق لا تنقطع.
الوصية لطالب العلم أن يرفق علمه بالذكر {اذكروني أذكركم} الآية.
الله يأمرنا أن نقوم بالحضرة ((من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ)) الحديث، يعني يأمرنا بالحضرة.
ـ سيدي لماذا سميت الحضرة بالحضرة؟
يعني إذا أنت حضرت، الآن حضرت فلانة، يعني قلباً وقالباً، وهنا لمن يحضر الحضرة يجب أن يتصل قبله مع ربه.
فلماذا قلت لك طالب العلم يجب أن يقوم بالذكر؟
نحن عشنا حياة جميلة إلا عندما رافقنا الذكر مع العلم.
همزة وصل، يا رب لا تجعلها همزة قطع، مُتْ، كيف؟
يقول الرسول عليه الصلاة والسلام: ((موتوا قبل أن تموتوا)) الحديث؟
تمويت النفس، يعني أن نغيب عنها.
بصدق لو جلسنا لنذكر سوية تنعسي وتنامي، ولو جلسنا لنتكلم عن الله جلسنا الساعتين ولا ننام ولا ننعس ولا نتعب، لأنه شيء جميل هذا وجديد.
كل لحظة يوجد شيء جديد، الخلاق موجود، الذي يخلق من العدم، لا يوجد خلاق غير الله عز وجل.
كل يوم يوجد خلق جديد.

ـ قالوا: لا تسأل غريباً عن الرجل، بل اسأل زوجته، فما رأيك بسيدي الشيخ؟

قبل كل شيء هو شيخي قبل أن يكون زوجي.
ولكن ما رأيك أنت فيّ؟
ـ أنت من خيرة النساء.
إذا كان فيّ خيراً فهذا من سيدي الشيخ، هذا جوابي.


ربنا لا تقطع منك رجاءنا بجاه نبيك الكريم سيد السند العظيم صلى الله عليه وسلم بسر القرآن العظيم وسورة الفاتحة، والناجي يأخذ بيد أخيه إن شاء الله تعالى.
دعاء مبارك إن شاء الله.

جزيت خيرا عنا.

 

التعليقات

رحم الله الشيخ
2012-06-28
اللهم أرحم سيدي وشيخي الشيخ محمد صالح الحموي لقد أكرمني الله بصحبة الشيخ منذ طفولتي ولقد رأيت له الكثير من الكرامات وأقسم بالله العظيم أني ما رأيت عليه مأخذ واحد من غلط أو سهو رحمه الله وألهمنا الصبر والسلوان
وسيم عاشور

أضف تعليق

عنوان التعليق

الاسم

البريد الالكتروني

نص التعليق

كود التحقق

شروط نشر التعليقات

  • الالتزام بالآداب العامة المتعارف عليها والابتعاد عن أي مفردات غير مناسبة.

  • سيتم حذف أي تعليق لايتعلق بالموضوع .

  • سيتم حذف أي تعليق غير مكتوب باللغة العربية أو الإنجليزية.

  • من حق إدارة الموقع حذف أو عدم نشر أي تعليق لا يلتزم بالشروط أعلاه.

عودة إلى قائمة المقالات

حاشية ابن عابدين
قائمة الكتب
قائمة المخطوطات
واحة الفكر والثقافة
وجهة نظر
سؤال وجواب
أحسن القول
اخترنا لكم
أخبار الدار
كلمة الشهر

لا تكون المحبة في الله إلا بثلاث : أن يكون القلب في الهجر كحاله في الوصل ، وأن تكون المعاملة في الغضب كما هي في الرضا ، وألا تزداد في العطاء وتنقص في الحرمان .

Before you complain about the taste of your food - Think of someone who has nothing to eat


 
النتائج  |  تصويتات اخرى

 









اشتراك

إلغاء الاشتراك

 
-
 
 


1445 - 1429 © موقع دار الثقافة والتراث ، جميع الحقوق محفوظة
Powered by Magellan