اخترنا لكم
>>
ما رأيك أن تعلم
:
فنون الذوقيات والإتيكيت الإسلامي
محاضرة للدكتور محمد خير الشعال
3
ذوقيات المجاملة الشرعية:
إن المجاملة اللطيفة تضفي على الحياة جو المحبة والأنس واللطافة بشرط
تجنب التملق والنفاق والثقل وفي إحياء هذه المجاملات تربية على حس ذوقي
رائع، وفي إهمالها جفاء لا يليق، وهذا ما أشار إليه الماوردي، قال رحمه
الله: "البر هو المعروف ويتنوع نوعين قولاً وعملاً، فأما القول فهو طيب
الكلام وحسن البشر والتودد بجميل القول، وهذا يبعث عليه حسن الخلق ورقة
الطبع ويجب أن يكون محدوداً كالسخاء، فإن أسرف فيه كان ملقاً مذموماً،
وإن توسط واقتصد فيه كان معروفاً محموداً".
وإليك هذه النماذج من أدب المجاملات:
فدَيتك
:
قولك لأخ لك فداك أبي وأمي، كما قال الرسول لسعد يوم أحد: « ارْمِ
فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي » (البخاري ومسلم).
مرحباً
:
قولك مرحباً: فقد بوب البخاري فقال: باب قول الرجل مرحباً، وفيه قالت
عائشة رضي الله عنها قال النبي لفاطمة: « مَرْحَبًا بِابْنَتِى
»
(البخاري ومسلم)
أستودعك الله
:
ومن الذوق أن تودع من يفارقك، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "كان
النبي إذا ودع الرجل أخذ بيده فلا يدعها حتى يكون الرجل هو الذي يدع يد
النبي ويقول: « أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دَيْنَكَ وَأَمَانَتَكَ
وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ » ( مسند أحمد )، ويرد الآخر قائلاً:«
أَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ الَّذِي لاَ تَضِيعُ وَدَائِعُهُ » ( سنن ابن
ماجه
).
يرحمك الله
:
ومن المجاملة إذا عطس عاطس أن يقال له:يرحمك الله وأن يرد عليهم
بقوله: يهديكم الله ويصلح بالكم، فعن أبي هريرة
t عن النبي r
قال: «
إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ . وَلْيَقُلْ لَهُ
أَخُوهُ أَوْ صَاحِبُهُ يَرْحَمُكَ اللَّهُ . فَإِذَا قَالَ لَهُ
يَرْحَمُكَ اللَّهُ . فَلْيَقُلْ يَهْدِيكُمُ اللَّهُ وَيُصْلِحُ
بَالَكُمْ » (البخاري).
ولك مثله
:
إذا طعمت عند أخ لك قلت: « أَفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصَّائِمُونَ
وَأَكَلَ طَعَامَكُمُ الأَبْرَارُ وَصَلَّتْ عَلَيْكُمُ الْمَلاَئِكَةُ
»
(الترمذي) ويرد عليه صاحب المنزل بقوله: "ولك مثله
".
شكراً
:
إذا قدم أحدهم لك خدمة فاشكره، فعن أبي هريرة عن النبي قال: « لا يشكر
الله من لا يشكر الناس » (الأدب المفرد وسنن البيهقي ومسند أحمد)، و عَنْ
جَابِرٍ عَنِ النَّبِىِّ قَالَ « مَنْ أُعْطِىَ عَطَاءً فَوَجَدَ
فَلْيَجْزِ بِهِ وَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيُثْنِ فَإِنَّ مَنْ أَثْنَى
فَقَدْ شَكَرَ وَمَنْ كَتَمَ فَقَدْ كَفَرَ » (سنن أبي داود والترمذي)
ذوقيات الاستئذان و الزيارة:
- ألا يرسل المستأذن نظره إلى داخل البيت .
- ألا يبقى في الاستئذان طويلا يطرق الباب ساعة أو
يضغط على الجرس عدة مرات.
- ألا يقف المستأذن مستقبلا الباب لئلا يرى أسرار
البيت وعوراته.
- أن يكون الطرق على الباب معقولا.
- إذا سُئل عن هويته يبين بما يزيل الغموض فلا يرد ب
"أنا"مثلا.
- الاستئذان إذا أراد الدخول على محارمه.
- أن يقدم المستأذن السلام قبل أي شيء يقوله.
- ألا يرد على الاتصالات الواردة على رب البيت من غير
طلب الأخير من ذلك.
- حبذا لو يحمل الزائر معه هدية لمن يزور"تهادوا
تحابوا".
- غض بصرك فلا تتفقد البيت تفقد الفاحص أو أن تفتح
المغلق.
- يكره الاتكاء الذي يخرج به عن مستوى الجلوس إلا مع
العذر.
- لا تجلس بين اثنين بغير إذنهما.
- إذا تكشف لك بغير عمد عورات البيت أو مشاكله فاستر
ولا تنشر.
- لا يدعك ارتياح أهل البيت إلى طول المكث .
- إذا زرت مريضا فارفع من معنوياته .
- من الذوق اختيار الوقت المناسب للزيارة.
- إذا كانت الزيارة في مرافق عامة فعلى الزائر مراعاة
القوانين الخاصة بالمرفق.
ذوقيات الموائد:
- من غير اللائق الأكل من وسط الطعام أو من يمين أو
يسار.
- ليس من المروءة أن يعيب الإنسان طعام لا يستسيغه أو
يجهله أو لا يتقبل
رائحته أو مظهره.
- لا تسأل صاحبك عن شئ وهو يمضغ الطعام وإنما انتظره
حتى ينتهي ، ولا
يتكلم أثناء الطعام عما يحزن أو ما يضحك.
- عدم النظر إلى الآكلين.
- إذا دعيت إلى مائدة فأت في والوقت المحدد فلا تبكر
ولا تتأخر.
- لا مصافحة على الطعام.
- إذا دعيت إلى مائدة وتعذر ذهابك إليها فاعتذر إلى
المضيف قبل فترة كافية.
- يجب حسن مناداة الخادم أو الجرسون والتعامل معه.
- إذا دعوت قوما إلى مطعم فحاول هدك لا يعلم القوم
قيمة الفاتورة كي لا
يحسوا بالإحراج إذا كانت باهضة.
ذوقيات الأسواق و الطريق:
- إلقاء السلام على من تلقى من الناس.
- أن يكون المشتري سمحا رفيقا رحيما.
- من غير اللائق تعييب بضاعة البائع والاستخفاف بها
،فاشتر أو انصرف.
- التواعد للالتقاء في محلات وهذا مخدش ومزعج.
- من غير اللائق اتخاذ الطرقات مجالس.
- من غير اللائق الذهاب إلى المحلات قبل إغلاقها
بقليل فيسبب ذلك إزعاج
إلى صاحب المحل.
ذوقيات البيئة:
الركائز الإسلامية لرعاية البيئة
:
التشجير والتخضير
:
يقول النبي صلى الله عليه وسلم : " من نصب شجرة ، فصبر على حفظها والقيام
عليها حتى تثمر ، فإن له في كل شيء يصاب من ثمرها صدقة عند الله عزّ وجل
" ( رواه أحمد)
العمارة والتثمير
:
ويأتي في مقدمتها إحياء الأرض الموات وتثمير الثروات وتنمية الموارد ،
ولذلك اعتبر الإمام الراغب الأصفهاني في كتابه الذريعة إلى مكارم الشريعة
أن عمارة الأرض احد مقاصد خلق الإنسان ، ولذا كان الحديث النبوي " من
أحيا أرض ميتة فهي له " ( رواه أبو داود
)
انـتـهـى
|