وجهة نظر
>>
مشكلات اجتماعية
:
تعدد الزوجات ...
الكتابة في موضوع تعدد الزوجات يشعر الأنثى بحيرة وارتباك بين مشاعرها التي ترفض وتتألم حتى من تصور الفكرة واقعا في حياتها وبين واجبها كمسلمة تقبل شرع الله الذي أحل للأزواج هذه الرخصة .
أنا أؤكد بل أجزم أن مامن أنثى على وجه الخليقة مهما بلغت من تدين ورقي تقبل بهذا.
فالحب الذي تكنة المرأة لزوجها وبيتها وأولادها لاتستطيع أن تدخل به شريكا تحت أي عنوان فما بالنا لو كان هذا العنوان ضرة .
نحن هنا في هذا الموضوع لانناقش فكرة رفض تعدد الزوجات لان الله عز وجل حللها وهو سبحانة وتعالا خلق عبادة وهو أعلم بهم وله سبحانه حكمة من السماح للرجل بتعدد الزوجات .
والى الأن وبعد أن استطعنا فهم البشرية وتحليل خصائصها وجد أن الرجل بغرائزه وطباعه بحاجة الى أن يتزوج أكثر من زوجة , وأن عدد الإناث في تزايد وعدد الرجال في تناقص وهذا الترخيص يحمي اللواتي لم يتزوجن من الفتنة .
ولكن رب العالمين عندما أعطى الرجل هذة الرخصة وضع شرط العدل بين الزوجات وبين الأبناء وبعلم الله وكلامه سبحانه وتعالى ( أن لن تعدلوا ) لم يستطيع أي رجل أن يعدل بين زوجاته حتى لو كان من أهل العلم والدين إلا نبينا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم .
وللأسف وجد الرجل من ترخيص رب العلمين إرضاء لشهواتة وغرائزة فأوجد زواج المتعة والمسيار ومازال بعض العلماء يتحفوننا بفتاوى تحلل للزوج أن يستمتع بالأنثى وكأنها متاع .
ونسي الرجل قدسية العلاقة الزوجية وحكمته سبحانة وتعالى , فكم من الأخطاء ترتكب بحجة أن الله عزوجل أحل لهم مثنى وثلاث ورباع.
فهذا يتزوج من أجل رغباتة وذاك يتزوج نكاية بزوجتة ويترك زوجته وأولاده بلا أدنى اهتمام , وثالث اذا زار بلد ما تزوج فيها دون النية في بناء أسرة غير أبه بما خلفة ورائة من زوجة وأحيانا" أولاد .
ولانبالغ إذا قلنا أن في بعض المجتمعات هناك رجال لايعرفون أسماء أوأشكال أولادهم لأنهم استغلوا رخائهم المادي وشرع الله سبيلا لتحقيق رغباتهم وإشباع غرائزهم في الزواج بأربع نساء والإنجاب من كل واحدة منهن أكبر عدد من الأولاد .
وهنا نتسائل هل هذا ماأرادة الله عندما سمح بتعدد الزوجات .
عندما زرت أوروبا وأينما ذهبت وجدتهم ينظرون الى تعاليم ديننا بإحترام ويناقشونني بكمال ديننا بإستثناء هذه الفكرة بل إنهم يأخذونها حجة لرفض دين الإسلام .
طبعا" كان جوابي دئما" بأن هذة الفكرة لوطبقت بالشكل الصحيح هي إنقاذ للمجتمع ولكن تصرف المجتمع الذكوري بأنانية وغرائزية تحت مظلة الشرع جعلها تشوة المجتمع الإسلامي.
وفي رأيي أن هذا الموضوع حساس جدا" كما الطلاق فهو حلال ولكن ضمن أصول وضوابط .
فمن له زوجة صالحة , ولودة , كريمة النفس والخلق , محافظة على تعاليم دينها فليحافظ عليها وعلى أسرتة وليجنبها ألم الضرة ويجنب أولاده ألم غيابه وانقسام عواطفه واهتمامه بين منزلين أو ثلاث أو أربع .
ومن اضطر لعلة صحية في زوجتة أوعدم حصول انجاب فلينظر أيهما أفضل أن يصبر ويحتسب أجرة عند الله , أو يتزوج بأخرى وليكن لة في رسول الله أسوة حسنة ليس فقط بالتعدد ولكن بالعدل بين زوجاته وأبنائه وليعطي كلا" حقة من الحب والرعاية والحنان وليضع نصب عينية قولة تعالى : ( فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة ) صدق الله العلي العظيم.
أمل سمارة . |