|
الموجز في قواعد اللغة العربية
كتابٍ من صنعة متخصصٍ في علوم العربية عاش حياته لأجلها تأليفاً وتدريساً، ويدرك القارئ لهذا الكتاب تمكن المؤلف رحمه الله في هذا المجال وقدرته التي أعطت الكتاب ذوقاً فنياً عند صياغته له بمنهج مبسط واضح جامع.
::: المزيد |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
رقم الفتوى |
: |
70 |
عنوان الفتوى |
: |
أنا حائرة وبحاجة ماسة إلى ناصح أمين يرشدني إلى الصراط المستقيم |
تاريخ الفتوى |
: |
2008-05-02 |
السؤال |
: |
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
سيدي الشيخ جزاكم الله عنا كل خير....
تقدم شاب لخطبتي السنة الماضية (أهله قدموا إلى منزلنا)...ولكن لفرق المستوى المادي بيننا ولأن عائلته أفضل مادياً من عائلتنا وحيث أنهم يسكنون في منطقة راقية ونحن نسكن في منطقة عادية..ومستوانا المعيشي والحمدلله جيد، ولكن ليس برتبة الغنى...فالذي حصل ...أنه أهله قد رفضوا موضوع خطبتنا وذلك للفارق بين مستوياتنا علماً بأنه كان يعمل معي بنفس الشركة، وكان ذو أخلاق عالية و أنا الحمدلله فتاة ملتزمة وأشكر الله على أخلاقي دوماً وعمري 25 سنة وقد اختارني لديني وأخلاقي العالية ..والذي حدث أنه سافر ليؤمن مستقبله إلى السعودية..ووعدني أن يعود لإقناع أهله ...وهو يرسل لي الأخبار برسالة بين فترة وأخرى أو يتصل معي هاتفياً..علماً بأننا لا نتكلم أكثر من 5 دقائق، وجميعها تكون لإعلامي ما حصل عن أخباره بإقناع والديه وعن عمله ..ولكن حتى الآن لم يقنع أهله..وهو يخبرني بما يحصل لديه أولاً بأول ، وأنا بدوري أضع أمي بصورة جميع ما يحدث..ولنا على هذه الحالة سنة تقريباً...وهو يطلب مني من فترة إلى أخرى أن نتزوج وإن بقيت عائلته رافضة للموضوع..ويكفي أن يكون أهلي على موافقة على موضوعنا.. وقال بأنه سأل عن هذا الموضوع
لدي الآن مشكلتين منفصلتين ,,, وأرجو أن تفتوني بهما :
أولاً: كثرت المواعظ لنا من الشيوخ في هذه السنة بخصوص تقديم هدية للرسول لإرضائه عنا...لذلك...
في 15/03/08 كنت جالسة في غرفتي..فقررت أن أهدي الرسول صلى الله عليه وسلم بأني قد تركت هذا الشاب لله ..وبذلك يجب علي أن التزم بهذه الهدية ...ولكنني استطعت أن اهمل رسائله وأن لا أكلمه لمدة 40 يوماً ثم أجبته...وسؤالي هو: هل اقترفت ذنباً عظيماً في ذلك لأنني قد هديت النبي قطع الصلة بهذا الشاب ثم أجبته؟ وماذا علي أن أفعل ، علماً بأني لم أنوي ذلك ندرا ولكنني قلت : ستكون هديتي لك يا أيها الرسول في هذا العام أن اترك فلان لوجه لله ..أية تركته لله....أرجوك أن تفتيني يا شيخي علماً بأني نادمة جداً على ما فعلت ولكنني لا استطيع أن لا أجيب هذا الشاب لأننا الآن في المرحلة الأخيرة حيث استشرت امي بموضوع خطبتنا بدون رضا الأهل...وسأقوم بتركه في حال معارضة أهلي ..
ثانياً: كنت أشعر بالذنب دوماً لأنني على صلة بشاب لا يجوز لي..وكنت أقول له (لا تواعدوهن سرا إلا أن تقولوا قولاً معروفاً) ولكنه يجيبني بأني اتصل فقط لأضعك بصورة الموضوع..وأنا قد أرسلت لك أهلي ولكنهم لم يوافقوا، وأنا أحاول بموضوعنا وليست يائساً من رحمة الله ..وسأظل أعمل على إقناع والداي أو عليك أن توافقي بأن نتزوج من دون رضا أهله..وأن نتزوج بموافقة أهلي فقط...ولكنني أرفض هذا الموضوع..علماً بأنه على درجة عالية من التقى وقد سألت عنه كثيراً وقد اختارني لأني لست كبقية الفتيات ولأنني ملتزمة وهذا سبب اختياره لي ......وأتمنى أن يكون نصيبي ولكن المشكلة مشكلة وقت فقط..لأنني مصرة على إقناع أهله وأن ادخل إلى عائلته وهم يحبونني وليسوا بغاضبين علينا...لأنني أخاف من غضب الوالدين..........
أرجوكم أرجوكم أن تجيبوني ياسيدي الشيخ أنا حائرة وبحاجة إلى ناصح أمين
|
الفتوى |
: |
|
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله :
أختي السائلة : الحبّ ليس عيبآ ولا حرامآ ...بل هو أساس بناء الحياة البشريّة ولكن بضوابط شرعيّة وهذا مدعاة لديمومته وتحقيق أهدافه النبيلة ...
الحمد لله أنّك تراقبين الله ..ولكن ألا ترين معي أنّ سنة من عمرك انطوت ولم تثمر بشيء , وماذا لو لم يستطع هذا الشابّ المسكين إقناع أهله !! ؟ انا أرى أنك أمام اختيار أحد هذه الحلول وأنت أعلم بما يناسبك منها ..
1- الوفاء بوعدك للرسول الكريم عليه أفضل صلاة وتسليم , بأن تبتعدي وتكلي الأمر لله عزّوجلّ فما كان لك يأتيك على ضعفك وما كان لغيرك لن يأتيك بقوّتك.. مع الإيمان والتسليم المطلق بالقسمة والنصيب ..
2- الزواج منه في رعاية أهلك وربّما أحبّوك أهله بما يرون منك من حسن معاملة وسعادة إبنهم معك ..
3- الاِستمرار في هذه العلاقة وخاصّة لعدم وجود الحرمة حيث أنك لا تجلسين معه , والصبر وانتظار مايكون قد قدّر لكما في عالم الغيب ..
4- والأرجح بإذن الله الاِرتباط بشابّ آخر إن وُجد لأن الأيام تمضي من حسابك وحدك ولا تدرين !! فربّما تعيشين على وهم لن يتحقق وربم تمضي سنوات أخر كما مضت السنة الأولى ,""إذا هبّت رياحك فاغتنمها ""..
وصدقيني ياأخيّة الحبُّ كما يأتي يذهب إذا لم يكلل بالرابط المقدّس فهو الذّي يكسبه رونق الجمال والبهاء ويحميه ويصونه في قلبيكما ...
وبهذا ترضي عنك الرسول الحبيب كما تفضّلت من بداية سؤالك
وكذلك يرضى عنك ربّك وستجدين معنى النصيحة في قادمات الأيّام ..
أسأل الله أن يسدد خطاك وابق على تواصل معنا ..والله الموفّق...
|
المفتي |
: |
الأستاذ خضر شحرور |
|
|
|
|