لماذا نجح النظام الاقتصادي الإسلامي
إن النظام الإسلامي يرفع مستوى المعيشة و يقضي على الفقر و ينظر إلى حاجة الغني و الفقير و يمنع التفاوت بين الطبقات ويفرض الزكاة و يمنع الربا و ينفي الاحتكار
أما جميع الأنظمة التي أتت على مر التاريخ لا يهمها إلا جمع الأموال و ملئ الخزائن دون النظر إلى حاجة الفقير و تظن نفسها أنها تملك اقتصاداً متينا و لكن لا تمر بضعة سنوات إلا و تصبح في الحضيض و لا نسمع بها إلا في الذكريات فلننظر مثلا إلى النظام الرأسمالي (الأمريكي) كيف قال واضعوه انه نظام قوي لن ينهار و لكن لا نبرح حتى نراه الآن يسقط شيئاً فشيئاً و نرى البنوك تعلن إفلاسها واحدة تلو الأخرى و أكبر عامل لهذا السقوط اعتمادهم النظام الربوي قال الله تعالى (( يمحق الله الربا و يربى الصدقات)) صدق الله العظيم.
أما النظام الإسلامي فقد أثبت التاريخ أنه لا ينهار وأنه يغني الفقير و يحفظ مال الغني , فلننظر إلى سيدنا عمر ابن الخطاب رضي الله عنه عندما طبق الإسلام كما هو ففاض المال في بيت مال المسلمين فأصبح يوزع المال الفائض على كل المسلمين حتى فرض مالاً يعطى لكل مولود قبل فطامه , و لننظر إلى الخليفة الراشدي الخامس عمر ابن عبد العزيز كيف كان الناس في عهده يبحثون عن الفقير في كل أنحاء الدولة الإسلامية(الصين شرقاً و فرنسا غرباً) ليعطوه الزكاة فلا يجدون ولا نتعجب عندما قال بعض الإداريين في النظام الرأسمالي (الأمريكي) اليوم انه لن يستقيم هذا النظام إلا إذا صارت الضريبة 2.5% (مثل مقدار الزكاة) نعم أيها الإخوة انه النظام الإسلامي النظام الرباني الذي لم ينهار و لن ينهار و لكن نحن الذين انهرنا عندما لم نعد نطبقه و لم نعد نعمل به للأسف.
بقلم : فايز شحرور