|
الموجز في قواعد اللغة العربية
كتابٍ من صنعة متخصصٍ في علوم العربية عاش حياته لأجلها تأليفاً وتدريساً، ويدرك القارئ لهذا الكتاب تمكن المؤلف رحمه الله في هذا المجال وقدرته التي أعطت الكتاب ذوقاً فنياً عند صياغته له بمنهج مبسط واضح جامع.
::: المزيد |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
الرقم |
: |
40 |
العنوان |
: |
صديقي ضائع |
التاريخ |
: |
2008-08-13 |
المشكلة |
: |
|
السلام عليكم :
الاساتذة الاكارم :
جزيتم خيرا على هذا الموقع الهادف .
مشكلتي أن لي صديق غالي على قلبي كثيرا اعتبره كأخ لي ولكنه الآن يحدثني بأفكار غريبة فهو طالب في كلية الأدب العربي السنة الثالثة وهو في كل عام يكون الأول على دفعته الان قرر عدم متابعة دراسته فهو يشعر باليأس ويقول لي بأحسن الأحوال سأكون أستاذ يعني شحاد .
وبدأ يرسم منهجية حياته على ان يقوم بسرقة أجهزة موبايل وكمبيوتر وطلب مني مساعدته وعندما كنت أحاول اقناعه بأنك ستخسر كل شيء فأجابني ما عندي من شيء لأخسره فقلت يكفي ان تخسر الحرية فقال لي نحن الآن نعيش في سجن كبير ولن يختلف كثيرا عن السجن الصغير الذي سندخله .
مشكلتي انني تأثرت بكامه كثيرا وشعرت وكأنني اقتنعت بكلامه فماذا أفعل فأنا لا استطع أن أبتعد عنه ولا ليوم واحد فهو الوحيد الذي أثق به وأشكو همومي اليه وماذا افعل معه فأفكاره خطيرة أخاف عليه منها وعلى نفسي ايضا ساعدوني كيف أحل مشكلتي معه وشكرا لكم . |
حل المشكلة |
: |
|
بسم الله الرحمن الرحيم و أفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
نشكر حسن ثقتكم بموقعنا المتواضع , سائلين المولى عزَّ وجل أن يجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر , إنه ولي ذلك والقادر عليه .
أخي السائل لقد قال الحسن رحمه الله ((( رب َّ أخ ٍ لك لم تلده أمك ))
فحبك لصديقك لا يعني أبداً أن تتركه يقع في الخطأ دون أن تأمره بمعروف أو تنهاه عن منكر ٍ.
الإخلاص و التضحية خصلتان حميدتان في الإسلام لا يتحلَّى بهما كثير من الناس .
فالذي دفعه أو يدفعه إلى القيام بأعمال كهذه مخالفة للشريعة الإسلامية , و يرفضها المجتمع جملة و تفصيلاً ً هو اليأس و القنوط و سوء الأحوال المادية .
فحاول أن تذكره بأيام الله من تخويف و ترغيب و صِله بورثة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليقدِّموا له النصح .
و قل له بأن اليأسَ و القنوطَ ليسا من صفة المؤمن بدليل قوله تعالى {قُلْ يَاعِبَادِيَ الّذِينَ أَسْرَفُواْ عَلَىَ أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُواْ مِن رّحْمَةِ اللّهِ إِنّ اللّهَ يَغْفِرُ الذّنُوبَ جَمِيعاً إِنّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرّحِيمُ}غافر53
و قوله تعالى } إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ {يوسف 87
وحاول أن تفسر له هذه الآيات وماذا قال العلماء فيها
وحاول أيضا ً أن تقرأ له شيئا ً من سيرة سيد الخلق صلى الله عليه و سلم , وأن الدنيا دار ممر وليست دار مقر ,لعلَّك بهذا تستطيع أن تذهب عنه هواجس الشيطان الَّتي تلبسته .
فالإنسان إذا وقع في ضيق مادي - كصديقنا هذا - إن لم يكن له مزودا ً إيمانيا ً فسيفتح له الشيطان أبوابا ً كثيرة تبعده عن الصراط المستقيم .
فاهرع و إياه إلى أطباء القلوب وهم العلماء الربانيون و ما أكثرهم في بلاد الشام المباركة , فما عليك و صديقك إلا أن تقصدانهم فتجدان عندهم ترياق و بلسم القلوب بإذن الله تعالى .
و أخيرا ًو ليس آخرا ً اللهم حبب إلينا الإيمان و زينه في قلوبنا و كره إلينا الكفر و الفسوق و العصيان و اجعلنا من الراشدين .
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
|
رد من قبل |
: |
أ. عبد القادر بلمو |
|
عودة إلى الخلف |
|
|